الخوف معلم لا يقدر بثمن



اذا توقعت الخوف فيمكنك معالجته بطريقة تتسم بالتعاطف , فمن المفيد ان نتذكر أننا عندما نرغب في التغيير , لا تقود أفعالنا الافكار الرشيدة على الدوام, اذ يمكن للخوف ان يرد في اشد المواضع اعتيادية. لان عند الخوف يقوم العقل بمساراته الخاصة , فهناك من يهرب وهناك من يتجمد وهناك من يقاتل , لأن الخوف يقودك بشكل غير واع الى ما جبلت عليه.

فلا تسمح للعقبات على طريق التغيير ان تخلف لديك شعورا بالذنب و الاحباط , فتقلع عن محاولاتك للتحسين. ان الصراع سمة الذات الانسانية , لو كان بمقدور البشر التحكم في افعالهم دون مشقة لكنا جنسا أرقى بكثير.
فضلا عن ذلك , استعن بأوقات الشدة لتتذكر أن الخوف هبة هذا الجسد, التي توقظك ازاء التحديات. فكلما تعاظم اهتمامنا بأمر ما , وطاف خيالنا حوله, تعاظم مقدار خوفنا. ان النظر الى الخوف من هذه الزاوية يمكن ان يعيننا على أن نشعر بقدر أقل من التشويش و الضيق.

وفي اثناء الشدائد و الاوقات العصيبة , اذا ما أدركنا أن الخوف أمر عادي , و علامة طبيعية على الطموح, من شأن هذا ان يعيننا على التشبث بالأمل و التفائل , تلك السمات التي ترفع من استعدادنا لاتخاذ الخطوات الصغيرة من ذلك النمط الذي يتجاوز بنا الخوف. وبدلا من الحزن الذي يقول اننا غير قادرين على العمل في ظروف مخيفة , يمكننا ان نعترف في هدوء بالخوف وبتأثيره علينا. ومن ثم يمكننا ان نتخذ خطوات صغيرة بهدوء وحرص, كأن تتخيل ببساطة محادثة سارة مع احد زملاء العمل, وفي النهاية تقوم خطوات صغيرة كتلك بتكوين عادات جديدة في عقولنا.

في التدوينات القادمة, سأعرض لكم الخطوات الصغيرة لـ "الكايزن" بمزيد من التفصيل , بحيث يمكن من خلالها مواجهة الخوف وتحويله لصالحنا.

الخوف معلم لا يقدر بثمن. "لانس آرمستروج"

تعليقات

إرسال تعليق

من الرائع ان تشاركني تجربتك ورأيك، من فضلك لا تستخدم اي كلمات خارجة أو روابط لا علاقة لها بالموضوع او ان تضع تعليق اعلاني، لانه سيتم حذفه فوراً. فالتعليقات خاضعة للاشراف ، دعنا نجعل التعليقات ساحة لتبادل الخبرات والنقاش وربما الاختلاف مع الكاتب ليستفيد الجميع، شكراً لتفهمك :)

تدوينات قد تنال اعجابك