التدريب , التدريب , التدريب


عندما لعبت مع مايكل جوردن في الفريق الأولمبي , كانت هناك فجوة كبيرة بين قدراته وقدرات اللاعبين العظماء الآخرين في الفريق . ولكن ما اثار اعجابي هو انه كان دائما أول من ينزل ارض الملعب و آخر من يغادره . "ستيف الفورد"

التدريب يصنع المستحيل


"برادلي" كان لاعب كرة سلة مدهشا , لقد كان لاعبا شهيرا في جامعة برينستون , وفاز بميدالية ذهبية اولمبية في عام 1964 , وخاض بطولات دوري كرة السلة للمحترفين NBA مع فريق نيويورك نيكس , واصبح عضوا في هيئة شرف كرة السلة الأمريكية . كيف كان يؤدي بهذه البراعة في الرياضة التي كان يمارسها ؟

حسنا , أحد الأسباب هو انه كان يتمرن لمدة 4 ساعات كل يوم عندما كان في المدرسة العليا .
وفي مذكراته التي كتبها في عام 1996 , يقدم لنا برادلي الشرح التالي لنظامه التدريبي الذي وضعه لنفسه : "واصلت التدريب بعد ان رحل زملاء الفريق , ان برنامج التدريب الخاص بي لا ينتهي قبل ان اسجل 15 رمية متصلة من كل منطقة من خمس مناطق مختلفة من الملعب ".

وكان برادلي اذا اخفق في رمية واحدة , يعيد الكرة منذ البداية . ولقد اتبع هذا الاجراء طوال سنوات دراسته في الجامعة وفي حياته المهنية كلاعب كرة سلة محترف.

لقد نمى لديه هذا الالتزام القوي تجاه التدريب بعد ان خضر معسكرات كرة السلة الصيفية التي كان يرعاها ايد ماكولي من فريق سانت لويس و التي تعلم فيها اهمية التدريب.
 "اعلم انك في الوقت الذي لا تمارس فيه التدريب , يكون شخص ما في مكان ما يفعل ذلك . وعندما تلتقيان معا , بافتراض ان قدرتكما متساوية تقريبا , فانه سيفوز عليك ". وقد حفظ بل تلك النصيحة عن ظهر قلب , وقد اثمرت ساعات العمل الشاق و التدريب المضني ثمرة يانعة . لقد سجل بل برادلي ما يزيد على 3000 نقطة في 4 سنوات لعب فيها كرة السلة في المدرسة العليا .

 اللاعبون الأولمبيون يدفعون الثمن

لقد تعلمت ان الطريقة الوحيدة التي يمكن ان تصل بها الى اي شيء تريده في الحياة هي ان تتدرب على تحقيقه بكل ما أوتيت من قوة وجهد . سواء كنت موسيقارا , او كاتبا , او لاعبا رياضيا , او رجل اعمال , فلا مفر من هذا . فاذا فعلت فستفوز واذا لم تفعل فلن تفوز . "بروس جينر"

وفقا لما كتبه جون تروب في صحيفة يو اس ايه توداي , فان "اللاعب الأولمبي العادي يتدرب 4 ساعات يوميا على مدار 310 يوم على الاقل سنويا على مدار ست سنوات قبل ان يحقق النجاح . ويبدأ التحسن مع التدريب كل يوم . وبحلول الساعة السابعة صباحا , يكون معظم اللاعبين الرياضيين قد انتهوا من القيام بما هو اكثر مما يقوم به معظم الناس في يومهم بالكامل..,وفي حالة تكافئ الموهبة , يستطيع الرياضي الأفضل تدريبا بشكل عام ان يبرز زميله الذي لم يبذل جهدا كافيا , وعادة ما يكون اكثر ثقة عند نقطة البداية . تدرب جريج لوجانيس على كل واحدة من حركاته 3000 مرة على مدار اربع سنوات قبل احدى الدورات الأولمبية .

وقامت كيم زميسكال بكل لفه من لفات حركات الجمباز 20000 مرة تقريبا , وقامت جانيت ايغانز بأكثر من 240000 دورة.

ان التدريب يؤدي الى النجاح , ولكنه ليس سهلا او بسيطا .

يتدرب السباحون لمسافة 10 اميال يوميا في المتوسط , وبسرعة تصل الى 5 اميال في الساعة في حمام السباحة. قد لا تبدو تلك سرعة كبيرة, ولكن متوسط معدل ضربات القلب لديهم يصل الى 160 ضربة طوال القوت. جرب صعود مجموعة من درجات السلم ركضا , ثم افحص معدل ضربات قلبك. بعد ذلك تخيل ان عليك القيام بهذا لمدة اربع ساعات ! ومتوسط المسافة التي يقطعها عداؤو الماراثون أسبوعيا 160 ميلا بسرعة 10 اميال في الساعة.

وعلى الرغم من ان معظم من يقرؤون هذا الكلام لن يبالوا بهذه الأرقام , ولا حتى يرغبون في قراءتها مجددا , فانهم يستطيعون ان يحققو مستوى عالميا في اي شيء يفعلونه عن طريق بذل الجهد المنظم و التخطيط من اجل التفوق في اي مجال , او حرفة , او مهنة يختارونها . ولكي تفوز في اي لعبة تختار ان تلعبها , ينبغي عليك ان تكون مستعدا لدفع الثمن.

"ليست الرغبة في الفوز هي المهمة , فالجميع لديهم تلك الرغبة . وانما المهم هو الرغبة في الاستعداد للفوز."
بول "بير" بريانت

"اذا فوت التمرين ليوم واحد , فانني اعلم ذلك , واذا فوت يومين , يعلم مديري ذلك . واذا فوت ثلاث ايام , يعلم جمهوري ذلك ."
اندريه بريفين



تعليقات

  1. مقالة رائعة حقاً ..

    ردحذف
    الردود
    1. الرائع مرورك الاستاذ ماضي

      حذف
  2. جزاك الله خير استفدت

    ردحذف

إرسال تعليق

من الرائع ان تشاركني تجربتك ورأيك، من فضلك لا تستخدم اي كلمات خارجة أو روابط لا علاقة لها بالموضوع او ان تضع تعليق اعلاني، لانه سيتم حذفه فوراً. فالتعليقات خاضعة للاشراف ، دعنا نجعل التعليقات ساحة لتبادل الخبرات والنقاش وربما الاختلاف مع الكاتب ليستفيد الجميع، شكراً لتفهمك :)

تدوينات قد تنال اعجابك